الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية نساء تونسيات يعكسن الهجوم على ابراهيم القصاص: ليست هذه هي الرّجوله!

نشر في  07 ماي 2014  (12:16)

 لم تمر التصريحات التي أدلى بها مؤخرا النائب في المجلس الوطني التأسيسي ابراهيم القصاص مرور الكرام، حيث أثارت موجة عارمة من الاستياء لا في صفوف نساء تونس فقط بل بين كل فئات المجتمع، حيث اعتبر الكثيرون ان ما جاء على لسان القصاص لم يكن إهانة للمرأة فقط بل للشعب التونسي ولصورة البلاد، كما أقدمت نائبات التأسيسي على رفع قضية ضد ابراهيم القصاص في حين طالب آخرون بضرورة سحب الحصانة منه وطرده من التأسيسي لأنه لا يمثل الشعب التونسي خاصة بعد تكرر «شطحاته» واستفزازاته وتصريحاته المثيرة للجدل داخل قبّة المجلس..
القصاص دعا المرأة الى الجلوس في المنزل ولما لا غسل قدمي زوجها بالماء الساخن بمجرد عودته من العمل.
 كلام غريب صدر عن نائب بالتأسيسي ـ خاصة وأنه كان في لجنة الحقوق والحريات ـ وفي وقت حساس أي تزامنا مع المصادقة على قانون العزل السياسي، حيث اهتم الجميع بالترهات التي تفوه بها القصاص وتجاهلوا مسائل في غاية الأهمية والتي تتعلق بمصير البلاد والعباد..
أخبار الجمهورية وقصد تسليط الضوء على هذه الحادثة الغريبة كان لها اتصال بنائبات عن التأسيسي وحقوقيات ومحاميات وفنانات وكان لكل واحدة منهن نظرتها للموضوع مع العلم ان هناك إجماع على التنديد بمثل تلك السلوكات..

بلقيس المشري: أدعو الجميع إلى عدم إيلاء تصريحات القصاص أدنى أهمية

«شخصيا لم أعر يوما ابراهيم القصاص أدنى أهميّة ولا أعتبره شخصا مهما.. أما بخصوص تصريحاته الأخيرة فأنا لم أعتبرها إهانة لنساء تونس فقط بل للشعب برمته وللبلاد ولكرامة المرأة التونسية.. وأعتقد أن هناك إحتمالين إمّا أن هذا الشخص يعشق اثارة الضجة والظهور وإمّا أنه توجد اطراف تقف وراءه من أجل التعتيم على القانون الانتخابي، وفعلا نجح القصاص في تلهية الرأي العام عن القضية الاساسية حيث اهتم الجميع بتصريحاته واستفزازته، ختاما ادعو الجميع الى عدم ايلاء كلام القصاص ادنى اهمية لانه ببساطة وبعد عامين لم يتعلم بعد الّلياقة في الكلام وبالتالي لا رجاء منه ومن المفروض اتخاد اجراء ردعي ضدّه».


راضية النصراوي: على القصاص الاطلاع على نضالات المرأة انطلاقا من احداث الحوض المنجمي

ماجادت به قريحة ابراهيم القصاص مؤخرا مصيبة ودليل على أن هذا الشخص لم يواكب العصر بعد ولم يستوعب بعد أن المرأة التونسية شاركت في الثورة التونسية وأوصلته الى منصبه هذا، كما أنه غير مطلع على مكانة المرأة التونسية وماذا قدمت لتونس وحجم تضحياتها، لذلك اقول له إنّ المرأة التونسية هي التي خرجت الى الشوارع من 17 ديسمبر الى 14 جانفي 2011 وهي التي تحدت بن علي وعليه الاطلاع على أحداث الحوض المنجمي وكيف كانت المرأة هناك أشجع من الرجل الف مرة، وهنا أستحضر الدور الذي لعبته جمعة الحاجي زوجة عدنان الحاجي وليلى خالد التي تحدت بوليس بن علي رغم مرضها وقادت المظاهرات حين كان زوجها يقبع داخل السجن.. ومن الطبيعي أن يجهل القصاص هذه الامور ويجهل ان المرأة احتلت مراتب هامة في كل المجالات تقريبا من طبيبات الى محاميات ومدرسات وحقوقيات، ولا يوجد ميدان لم تقتحمه ولم تبرز فيه.. أما بخصوص ما تفوّه به هذا الشخص فلا يستحق الردّ لأنّ موقفه تافه وصادر عن انسان غير مسؤول ومستواه متدن للغاية والهدف من الضجة التي افتعلها هي تغييب الشعب عن أمور مصيرية..


نجلاء بوريال: لا يحقّ للقصاص اثبات رجولته بإهانة المرأة

«أولا على ابراهيم القصاص تحمل مسؤولية ما صرّح به أمام المجلس  الوطني التأسيسي.. من جهة اخرى أشير الى أن ما أقدم عليه القصاص لم يكن اعتباطيا، فهذا الانسان له مهمة واضحة وهي تشويه صورة المجلس التأسيسي مع العلم أن القصاص سبق له أن صرح بهذا.
 حيث أكّد أنه في صورة عدم حصوله على مستحقاته المادية سيقوم بتشويه صورة المجلس والنواب وبالتالي مهمة هذا الشخص واضحة.. ويذكر ان ابراهيم القصاص كان في لجنة الحقوق والحريات وطالما دافع عن حقوق المرأة واليوم تغير فجأة وهذا أكبر دليل على أن مواقفه غير ثابتة.
من جهة أخرى لا أستغرب من القصاص شيئا خاصة وان شطحاته في التأسيسي تكررت أكثر من مرة، وهنا أقول له أن اثبات رجولتك لا يكون بإهانة المرأة، وختاما أؤكد أننا متمسكون بتتبع القصاص قضائيا وذلك من أجل رفع الحصانة عنه ووضع حدّ لتجاوزاته.. مع العلم أننا رفضنا اعتذار ابراهيم القصاص».

رجاء بن عمار: من الرد على تصريحات القصاص

«في البداية أحيّي نساء المجلس الوطني التأسيسي وعلى رأسهم النائبة سلمى بكار لاقدامهن على مقاضاة ابراهيم القصاص، من جهة اخرى أعتقد أن تصريحات القصاص لا يمكنني الردّ عليها ومن الإهانة إجابته أو السقوط ضحية استفزازاته ومحاولة إلهاء الشعب عن قضاياه الرئيسية..
سأنهي قولي إن صلاحياته في المجلس انتهت وبالتالي وجوده في المجلس يطرح اكثر من سؤال.. وعموما أعتبر تصريح القصاص ليست إهانة للمرأة ولا تقليل من شأنها وشخصيا لم تؤثر فيّ».


فاطمة سعيدان: ادعو النواب الى مقاطعة المجلس ما لم يغادره القصاص

«صدقا لا يمكنني سوى أن أتأسف لحال تونس والشعب التونسي الذي يمثله ابراهيم القصاص في المجلس التأسيسي.. لقد كنا نعتقد أننا قمنا بثورة وهي في طريقها الى الديمقراطية وتحقيق المساواة بين المرأة والرجل، لكن وللاسف وبعد تصريحاته الأخيرة لا بد من مراجعة جذرية لكل شيء.. شخصيا لم أجد الوصف المناسب لتوجيهه للقصاص عموما هو شيء مخجل للغاية.. وهنا أقول للقصاص، إن في احترامه للمرأة التونسية إحترام لنفسه..
كما أدعو النواب الى مقاطعة جلسات المجلس ما لم يقع طرد القصاص أو سحب الحصانة منه لأنه لا يمثل لا تونس ولا المرأة التونسية».


لبنى الجريبي: نحن مطالبون بتنقيح النظام الداخلي وسحب الحصانة من القصاص

«لقد قمنا نحن نساء التأسيسي برفع قضية عدلية ضدّ ابراهيم القصاص، لانه تمادى كثيرا  في تجاوزاته ولا بدّ من عملية ردعية، وبطبيعة الحال ما صرح به مؤخرا وما أقدم عليه مرفوض لانه لم يهن المرأة التونسية فحسب بل أهان تونس وأساء إلى صورتها.. لقد تجاوز إبراهيم القصاص كل الخطوط وكان ينبغي منذ البداية إيقافه والتصدي إليه.. وأعتقد ان مسّه من كرامة المرأة التونسية هي القطرة التي أفاضت الكأس، ولذلك رأينا انه من الضروري كخطوة أولى مقاضاته وثانيا المطالبة برفع الحصانة عنه ورغم أن النظام الداخلي لا يخول لنا رفع الحصانة عن اي نائب فإننا مطالبون بتنقيح النظام الداخلي لأن مثل هذه التجاوزات لا يمكن السماح بها ولا يمكن السماح لأيّ نائب باستغلال منبر التأسيسي لإهانة المرأة التونسية.


كلثوم كنو: إن لم يغادر القصاص بإرادته فيجب اتخاذ اجراءات ردعية ضدّه

يؤسفني أن أستمع اليوم الى نائب شعب يتكلم بتلك الطريقة ويهين المرأة التونسية ويسيء اليها.. وبالتالي أساء الى الشعب التونسي ككل وخالف كل المعايير الاخلاقية وشخصيا أطالب بإيجاد إمكانية قانونية يعاقب من خلالها المجلس التأسيسي ابراهيم القصاص..
من جهة اخرى، لقد ساهم ابراهيم القصاص في صياغة الدستور ومن المفروض ان يحترم ما جاء به هذا الأخير من مساواة بين المرأة وبين الرجل فهي ليست خادمة للرجل وبهذه المناسبة أقول له انه لا يمثل سوى نفسه.. وشخصيا كمرأة تونسية لا يسرني ان اجد في التأسيسي من يتكلم عن المرأة بهذه الطريقة ولو كنت محلّه لغادرت المجلس فورا..
وان لم يغادر بإرادته لا بد ان نتخذ ضده الاجراءات القانونية اللازمة لردعه حتى لا يكرر أفعاله وتصريحاته المسيئة لصورة تونس.. ختاما انا مستاءة جدا وأرى ان القصاص وصل الى التأسيسي بـ 2700 صوت لكنه بإمكاننا اليوم ان نجمع آلاف الامضاءات لطرده من التأسيسي».


وجيهة الجندوبي: «منطق القصاص متخلف للغاية»

«لقد طالب القصاص من المرأة التونسية ان تقوم بغسل قدمي زوجها وهنا أستغل الفرصة لأقول له إن المرأة فعلا تقوم بغسل قدمي زوجها في حالة واحدة وهي إذا كان زوجها وسخ ولا يقوم بغسل ساقيه.. أعتقد أن المنطق الذي اعتمده هذا الأخير متخلّف للغاية كما أنه إنسان تعوّد بإثارة الضجة الفارغة وللأسف فإنّ صمت الجميع جعله يتمادى في تصريحاته، من جهة اخرى اعتقد ان هذا الشخص تلوّن في أكثر من مناسبة ولخدمة أحزاب معيّنة وهو ما يجعلني اؤكد انه لا يمتلك شخصية  قوية كما يحاول إبراز ذلك في عديد المواقف، إضافة الى كونه غير صادق وهمّه الوحيد هو الربح المادي ولكأن المجلس «تكية» بالنسبة إليه..
ختاما إنتظروا إلى أن ينضم القصاص الى حزب جديد في المستقبل لأنه في كل مرة يفتعل مشكلة إلا واستقطبته احد الاحزاب.


تحقيق: سناء الماجري